# الأشياء المثلية هي التي يقوم بعضها مقام بعض عند الوفاء , والتي تقدر عادة بالتعامل بين الناس بالعدد أو المقاس أو الكيل أو الوزن .
# أما الأشياء القيمية فهي ماعدا ذلك .
فالأشياء المثلية لا تتفاوت آحادها تفاوتاً يعتد به , كالقطن من الصنف نفسه , والقماش من نفس النوع , والنقود .
أما الأشياء القيمية فهي التي تتفاوت آحادها تفاوتاً يعتد به , فلا يقوم بعضها مقام بعض عند , الوفاء كمنزل ما أو أرض ما أو حيوان ما , فهذه الأشياء تتعين بذاتها ولا يكون تقديرها بالعدد أو المقاس أو الكيل أو الوزن .
وتظهر أهمية هذا التقسيم في نواح متعددة:
في الأشياء القيمية لا يتم الوفاء إلا بذات الشيء المتفق عليه .
أما إذا كان الشيء مثلياً فإن المدين يستطيع أن يبرىء ذمته إذا قدم أي شيء آخر مماثل له في النوع والمقدار .
إذا هلك الشيء المثلي لا تبرأ ذمة المدين به , وعليه أن يقدم مثله , حيث أن المثليات لا تهلك .
أما إذا هلك الشيء القيمي الذي التزم المدين بتسليمه بسبب أجنبي لا يد له فيه فينقضي بذلك التزامه لاستحالة تنفيذه .
تنتقل ملكية المنقول المعين بالذات ( الشيء القيمي ) بمجرد التعاقد .
أما إذا كان المنقول معيناً بالنوع , أي شيئاً مثلياً , كمقدار من القمح , فإن الملكية لا تنتقل بمجرد التعاقد وإنما بالإفراز .
اكتب تعليق